بحيرة الراهب

الجزء الثاني من قصة بحيرا: فنزل مسرعاً يسلم عليهم ويستكشف فقال: من شيخ القوم فيكم؟ قالوا: أبا طالب فقال: يا أبا طالب يا سيد قومه، قد صنعت لكم الطعام وأريد أن تحضروا جميعاً، ولا يتخلف منكم احد قالوا: يا بحيرا إن لك شأن في هذا اليوم، لقد مررنا بك أعواماً فما عهدناك تقري ضيفاً أو عابر سبيل، قال: أنتم أهل الحرم وأحببت أن أكرمكم، فأجيبوا دعوتي فقال أبو طالب: قد أجبنا جهز طعامك، جلسوا واستراحوا تحت شجرة الى أن حان وقت الضيافة، فقاموا جميعاً،(فقال النبي: اعذروني سأبقى عند الركب). ولما دخلوا صار بحيرا يتفحصهم فلم يرى أحداً منهم ينطبق عليه وصف نبي آخر الزمن، فقال:يا أبا طالب أقسمت عليكم بربكم أن لا يتخلف أحد عن وليمتي هذه قال له: لم يتخلف منا أحد إلا غلام صغير لم يبلغ مبالغ الرجال بقي عند الركب فقال: أحلفك بربك أن يأتي هذا الغلام، قال: قم يا زبير فأحضر إبن أخيك،(فقام صلى الله عليه وسلم) وبحيرا كان واقف ينظر ويراقب فلما(تحرّك النبي صلى الله عليه وسلم تحركت الغمامة فوقه وإذا بها تظله حتى إذا دخل وجلس بجانب عمه) ثم وضع بحيرى الطعام.
🌾🍋🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *