عمله بالتجارة

أرسلت خديجة شخص يعرض عليه الامر، فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريده أن يخرج في تجارتها إلى الشام، إن كان له رغبة في ذلك؟ عرض الموضوع على عمه فقال له: إن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود، ولكن رزقٌ ساقهُ الله إليك، فلا ينبغي أن أمنعك إذهب يا بني على بركة الله ولكن إصطحب معك خيار القوم، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك وربُ البرية يحفظك يا بني. فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول، ففرحت. وأرسلت معه خادمها ميسرة وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة، ويراقب لها تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجع يخبرها عن جميع أحواله وأخلاقه. فلما تحرك الركب من ساحة الحرم، حتى شهدوا أن غمامة إقتربت من السماء، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم، وتعجب الناس، فعندما خرج مع عمه أبو طالب، وهو غلام عمره ١٢ عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لأنه يتيم والآن قد بلغ من العمر ٢٥ عام ، فما سر الغمامة التي تظل محمدا” عن غيره؟ وفي الطريق تفاجأ ميسرة، فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ، ومضوا في طريقهم نحو الشام

🌾
🍎
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *