رغبتها بالزواج منه

فلما أخبرها ميسرة بما رأى وسمع، كان أملها أن يكون النبي المنتظر. قالت: ذهبت إلى إبن عمٍ لي يقال له: ورقة بن نوفل وهو رجل من أشراف العرب، كان قد سئم من أصنام قريش، فأخذ يبحث عن دين إبراهيم فما استطاع أن يجد شي يفهم منه دين ابراهيم عليه السلام، فذهب يستفسر عند أهل الكتاب وقرأ الكتب واعتنق النصرانية بعدها تعمق بالنصرانية وترهبن وأخذ يدرس كتبهم وأصبح عنده علم بنبي آخر الزمن، وانه سيكون من أرض الحرم، وأنه من ولد اسماعيل عليه السلام فلما حدثته خديجة قالت: يا ابن عمِّ لقد درستَ الكتاب وتعلمتَ فأسمع ماذا أخبرني ميسرة في رحلته مع محمد بن عبدالله
قال لي: كذا وكذا وكذا، فأخبرته بكل ماحدث قال يا خديجة: إني أعلم أن هذا وقت نبي آخر الزمان وإني لست غافلاً عن محمد بن عبدالله وأنا أراقبه من سنوات طويلة منذ فداء أبيه بمئة من الإبل وأخذ ورقة بن نوفل يروي لخديجة المواقف التي مرت عليه، ولما كان مع جده عبد المطلب، لما ضاع من حليمة، وسمع جده هاتف من داخل الكعبة(لا تخافوا على محمد فإن له رب يحميه) وكل الأحداث التي مرت عليه ثم قال ورقة: الآن يا خديجة، لا نستطيع أن نتكلم بهذا الأمر، إنما نحن الآن نراقب، وهذا أمر السماء لا نستطيع أن نحكم به، ونجزم قالت له خديجة: يا ابن عم هل ترى خيراً إن عرضت نفسي عليه فيتزوجني محمد؟قال خيراً تصنعين فإن كان محمد هو النبي المنتظر كنتِ أنتِ أشرف نساء الدنيا والآخرة فلا تترددي يا خديجة.
🌾🍊🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *