زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها: أرسلت خديجة رجلاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد ما يمنعك من الزواج؟ قال: (لا أجد ما أتزوج به) فقال له: إذا دعيت إلى الشرف والجمال والحسب، فقال صلى الله عليه وسلم: (وأين ذلك؟) قال: خديجة بنت خويلد لقد دعاها سادة قريش ووجهائها من مكة فأمتنعت عن الزواج ورفضت كل سادات قريش. فقال صلى الله عليه وسلم: (إن كُفيتُ هذا فنعم الزواج)، وصل الخبر لخديجة بموافقته ففرحت وتهلل وجهها بالسعادة فقالت: أخبر محمداً أن يُحضِرَ أعمامه وسأحضر عمي، فلما حضروا قام أبو طالب وخطب وقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرعِ إسماعيل وجعل لنا بلداً حراماً وبيتاً محجوجاً وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي لا يُوزنُ به فتىً من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً وكرماً وعقلاً وإن كان في المال قِل، فإن المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وقد خطب كريمتكم خديجة رغبةً، ولها في مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعليّ، فقام عمها عمرو بن أسد وقال : محمد هو الفحل الذي لا يُقدع أنفه، اي موافقين بكل فخر، وعمل أبو طالب وليمة ودعى الناس إليها وقدّم عشرين ناقة صداق لها
وتم الزواج.