تجديد بناء الكعبة

امرأة من قريش، بيدها مبخرة وهي تطوف وتبخر الكعبة طارت شرارة من الجمر، فاشتعلت واحترقت كسوة الكعبة، وسقفها وعمدانها من الداخل، وبقيت الجدران لأنها من الحجارة، فتصدع وضعف بالبناء، فلما انتهوا من مسألة الحريق، وبعد شهر وكان موسم شتاء، فجاءت الأمطار وتشكلت السيول وتدفقت للكعبة، لأنها تقع في وادي، قال تعالى:{بوادي غير ذي زرع} فنزلت من جميع جبال مكة حتى دخل السيل لداخل الكعبة فتصدعت وبدأت تنهار وقد تساقطت بعض الحجارة منها، فصار أهل مكة يخافون الطواف حولها، وكان للكعبة بابان، الباب الحالي، والثاني مقابله عند الركن اليماني، فدخل فيها لِص من خزاعة ليسرق كنز الكعبة فسقط في بئر كنزها ولم يستطع الخروج وأخذ يصرخ على الناس حتى سمعوه وأخرجوه من البئر. فأجمعوا على تجديد بنائها ورفع بابها ولغي الباب الثاني حتى لا يُسرق كنز الكعبة مرة ثانية.كان بناؤها حجارة فوق بعضها البعض، فخافوا من هدمها وتذكروا عام الفيل، وحادثة أبرهة وجيشه وماذا حدث لهم لما أرادوا ان يمسوا البيت العتيق بسوء فخافوا من الاقتراب منها.
🌾🍁🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *