تجديد بناء الكعبة

هيأ الله لهم الأسباب، سمعوا أن هناك سفينة أرسلها قيصر الروم، وكان فيها نجار محترف، وقد تحطمت على الساحل، وسقطت كل امتعتها، فخرجوا مسرعين حتى إلتقوا بهذا النجار. فحدثوه بالموضوع فقال: السفينة تحطمت ومن الصعب أن أكمل المشوار وهذا عذري عند قيصر الروم، قالوا نشتري منك هذه الأخشاب واتفقوا معه ورجعوا، فقاموا يعبروا عن فرحتهم ، وعرفوا أن الله يريد تجديد بناء الكعبة، فقسموا الكعبة أجزاء، الجدار الذي فيه باب الكعبة اخذته قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم بني عبد مناف، والجدار الذي فيه حِجر إسماعيل أخذته قبيلة بني عبد الدار، والجدار الذين بين الركن اليماني والحجر الأسود أخذته قبيلة بني مخزوم، والجدار الرابع أخذوه باقي عشائر قريش. فأنزلوا حجارة جدران الكعبة على الأرض، حتى وصلوا لقواعد البيت، وأزالوا الغبار عنها فوجدوها، حجاره خضراء كالربيع تماما واشكلها كأسنمه البخت يعني وما كانت سوداء مثل حجاره الكعبه وهي تنسب لسيدنا إبراهيم عليه السلام لرفع بناء الكعبة عليها. قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}.
🌾🍓

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *