تجديد بناء الكعبة

في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة ولا أحد يعلم بنوايا الآخر، فبدأ النزاع واشتد الغضب، فقام كبيرهم بالسن قال: نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحُكْمه، فقالوا جميعهم بصوت واحد: رضينا، كان صلى الله عليه وسلم ملازماً بيته، وحضرت ولادة خديجة رضي الله عنها فحضرت النساء، فترك البيت من أجل أن ياخذن راحتهن، وخرج يستطلع أخبار قريش، فإذا بهم، بالطلعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بوقاره وهدوئه يُطِلُّ عليهم، فوثب الجميع ووقفوا فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد هذا ابن سيد قومه، هذا الصادق الأمين، كلنا نرضى بحكمه، وقالوا: أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا، فاتفقنا ان نحكِّمَ اول داخل، فقال لهم: (وكلكم ترضون حكمي؟) قالوا: نرضى بما تحكم (فقام صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم بأي كلمة، فاخذ ثوباً ووضعه على الأرض ومدّه وحمل الحجر بيديه الشريفتين ووضعه على الثوب ثم قال: فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم) فقاموا قال:(ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب فقال: إنهضوا به جميعاً) وإقتربوا بالحجر إلى البيت) أخذه صلى الله عليه وسلم ووضعه مكانه) فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم بوركت يا محمد بوركت يا محمد، بوركت من عاقل بوركت أيها الصادق الأمين، لقد فطم الله على يديك الشر، وأصبح له فضل على قريش كلها صلى الله عليه وسلم، ثم عاد إلى بيته،فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً (فأمسك بها صلى الله عليه وسلم ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة، وسماها فاطمة) لأن الله فطم الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها .
🌾🍎🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *