رعب ابو جهل

باع رجل إبله لابي جهل، وقال: في الغد أعطيك، فماطله، وطلب الرجل من قريش ان تنصفه، فقالوا للرجل: لا يأتي إليك بالمال إلا ذلك الرجل محمد الذي عند الكعبة، يريدون الإستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء وكلمه بشأن المال، فذهب معه إلى بيت أبي جهل، فلما قرع الباب، قال أبو جهل مَن بالباب؟ قال: (محمد أخرج إلي)، قال الرجل: فخرج أبو جهل منتقعٌ لونُه يرتعد ويرتجف وقال: نعم يا إبن سيد قومه، نعم يا إبن عبد المطلب ما حاجتك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أعطِ هذا الرجل حقه)، قال: نعم وأبيك لا تنصرفا حتى أعطيه، وأعطاه المال، فاشهد يا محمد أني أعطيته حقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: (إذهب فقد أخذت حقك). فقالوا: ابا الحكم، ويلك أرسلنا محمداً إليك لتنال منه فكيف حدث ذلك؟ قال: لو رأيتم ما رأيت واللات والعزى وأنتم تعلمون أني لا أخشى أحداً، يا قوم ما أن قرع محمد الباب، حتى إهتز البيت كله كأنها زلزلة فقلت من؟ قال: أنا محمد، فدوى صوته في بيتي كأنه صاعقة وكأنه صوت مئة رجل أتذكرون ذلك الفحل الذي حدثتكم عنه؟ كان مع محمد على الباب فاتحٌ فاه ينتظر، لو قلت له لا لالتقمني، فلماذا تلمونني، فضحك القوم من أبي جهل، وقالوا: قد سحرك محمد،
🌾🍋🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *