اسلام حمزة عم النبي

إسلام سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه: كان من عادته صلى الله عليه وسلم إذا دخل يطوف بالبيت، ويصلي ويجلس على الصفا، يذكر الله وينظر إلى الكعبة. فجاءه أبو جهل فأخذ يسبه ويشتمه ويهدده والنبي لا يقول إلا: (حسبي الله ونعم الوكيل)ثم إنصرف، فسمعت كلامه جارية مسلمة وتكتم إسلامها، لم تتحمل، فانتظرت حتى يقبل احد من بني هاشم وإذا بحمزة عم النبي، فإستقبلته وبدأت تلطم واذُلاه يا بني عبد مناف أين أنتم يا بني عبد المطلب، فصرخ حمزة: ما الأمر يا امرأة تكلمي؟ قالت: لو كنت حاضراً وسمعت أبا جهل وهو ينال من إبن أخيك محمد وهو خير قريش، قال: وماذا قال له محمد؟ قالت: لم يرد عليه فهو الصادق الأمين، فإشتعل حمزة غضباً، فتوجه إلى نادي قريش وأبو جهل جالس، ضربه على رأسه فشجّه شَجّة منكرة، ثم قال: يا أبا جهل أتشتم محمداً وأنا على دينه رُدَّها عَلَيَّ إن إستطعت، ثم نظر إلى الجالسين، ألا يواجهني فيكم رجل؟ ثم إنصرف، قال: ثم جلست أفكر يا خالق السموات والأرض يارب إبراهيم يا رب البرية هل أنا أخطأت أم أصبت، إن كان دين محمد على حق فاشرح صدري له، ثم نمت، ثم مضيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت يا إبن أخي انت تعلم ما كان امس وأنا في حيرة لقد قلت أنا على دينك، إقرأ علي شيئاً من الذي أُنزل عليك فإني أحب أن أسمع منك، فقرأ عليه. فقال أشهد أنك الصادق ، فوالله ما أُحب أن لي ما أظلته السماء وأني على ديني الأول، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
🌾🌹🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *