اسلام عمر بن الخطاب


فذهب فاغتسل وقال: أعطيني ها قد تطهرت، بدأ يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم، طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى} الى ان وصل {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى، قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى، قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى} تزلزل وألقى الصحيفة من يده، ووقف مذهولاً وقال: ما أحسن هذا الكلام وما أجمله، هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره، هذا ليس بكلام بشر، فلما سمع خباب كلامه خرج وعلم أن الإيمان دخل قلبه، وربط دعاء النبي مع الموقف فعلم أن الله إستجاب لرسوله صلى الله عليه وسلم ووقف أمام عمر وقال: الله، الله يا عمر، والله الذي لا إله إلا هو، قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بالأمس يناجي ربه ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب، فكن أنت يا عمر، فقال: يا خباب أين أجد محمد؟ قال: تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه، فذهب وقرع الباب عليهم بشدة، ومن الحضور حمزة فقال: يا رسول الله فليفتح له الباب، إن كان يريد خيراً أعطيناه إياه، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه، فقال النبي: إفتح له الباب، ووقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الباب وأمامه عمر وأمسك بقبضة يده مجامع ثياب عمر ثم شده إليه، ثم دفعه، ثم شده،ثم دفعه، ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم دكه بالأرض دكا قال عمر: أحسست أني طفل بين يديه، ثم قال: (ما الذي أتى بك يا عمر والله لا أرى أن تنتهي حتى يُنزِلَ اللهُ بك قارعة) قال عمر: فجلست على ركبتيَّ وأنا خائفٌ مذعورٌ، وقلت له: إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (الله أكبر، الله أكبر، الله اكبر) فصاح الصحابة كلهم الله أكبر. وأعلن إسلامه أمام الحضور…. يتبع ان شاء الله.
🌾🍒🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *