موقف عمر بعد اسلامه

ثم قال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا؟ قال له: (والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم) قال عمر: لِمَ نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله؟ فلنجهر به في طرقات مكة، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها
قال صلى الله عليه وسلم: (يا عمر نحن قليل، وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش)،
فقال: والذي بعثك بالحق ، لا أدع مجلساً جلسته بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريشاً وسادتها، إنهض بنا يا رسول الله، فسُرّ النبي بشهامته فخرج النبي بهم، قال وخرجنا صفين في كل صف (٢٠) رجلاً على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر والنبي يتوسط الصفين، وهم يذكرون الله حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعةً مع المؤمنين، ثم إستأذن عمر وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد، ولم يرى أبو جهل فذهب إلى داره قال عمر: فقرعت الباب. فخرج وفتح الباب وقال: مرحبا بإبن أختي ما الذي جاء بك؟ قال له: جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله، وصدقت بما أنزل على محمد، فأغلق الباب في وجهي وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به، فذهب عمر لمن يشيع الخبر، لجميل بن معمر، فقال: ألم تدري، أنا أسلمت وتبعت دين محمد، وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره، وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش، إن إبن الخطاب قد صبأ. قال له النبي: (أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل) فإعتز المسلمين بإسلام عمر وأخذ الإسلام ينتشر بشكل أوسع، فجن جنون قريش.
🌾🍋🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *