عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عِنْدِي دِينَارٌ. فَقَالَ : ” تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ “. قَالَ : عِنْدِي آخَرُ. قَالَ : ” تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ “. قَالَ : عِنْدِي آخَرُ. قَالَ : ” تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجَتِكَ “. أَوْ قَالَ : ” زَوْجِكَ “. قَالَ : عِنْدِي آخَرُ. قَالَ : ” تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ “. قَالَ : عِنْدِي آخَرُ. قَالَ : ” أَنْتَ أَبْصَرُ “.[سنن ابي داود] هذا الترتيب إذا تأملته علمت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قدم الأولى فالأولى والأقرب فالأقرب، وهو أنه أمره أن يبدأ بنفسه ثم بولده؛ لأن ولده كبعضه فإذا ضيعه هلك ولم يجد أو من ينوب عنه في الإنفاق عليه، ثم ثلث بالزوجة وأخرها عن الولد؛ لأنه إذا لم يجد ما ينفق عليها فرق بينهما وكان لها من يمونها من زوج أو ذي رحم تجب نفقتها عليه، ثم ذكر الخادم لأنه يباع إذا عجز عن نفقته، ثم قال فيما بعد: أنت أبصر أي إن شئت تصدقت، وإن شئت أمسكت.وعليه لنحصل على أجر الصدقة نخلص النية مع كل انفاق عليهم