عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً،
يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا.
قَالَ : ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ.
قَالَ : فَيُدْنِيهِ مِنْهُ، وَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ “.
[رواه مسلم]
ادناهم: أي أقربهم منه، احدهم: أي من جنوده ما تركته: اي ابن آدم *هذا الحديث فيه كلام عن إبليس كبير الشياطين وعن سراياه وعن عرشه وباعث الفتنة المحرض على الفرقة والخلاف الداعي الى الزيغ والضلال.
– يبعث جنوده في اﻻرض لنشر الشر من الفساد واﻻلحاد واﻻنحلال والفسق واﻻنحراف والفتنة والفرقة والكفر ،ثم يعودون اليه وهو جالس على عرشه . ليحصلوا على القرب منه فيقول كل واحد منهم ما صنع حتى يأتي أحدهم ويقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويهتز نشوة وسرورا لفعله فيقول له : نِـعـْمَ المُفسِد أنت .
– إن أقرب جنوده منزله أعظمهم فتنة وهل هناك أعظم من التفريق بين الزوجين وذلك لأنـه هدم قواعد أسرة فيتبعه انهيار المجتمع – هذا الحوار يُظـْهـِر حرص إبليس الشديد على الإفساد
– ولكن لماذا يضع إبليس عرشه على الماء ؟ وذلك مبالغة منه في مُضَاهـَاة الله تعالى تبارك الله عَزّ وجَلّ ومبالغة منه في الكفر والعناد وغـُلـُوّ منه فـي المفاخرة والكبر