ومن خطواته
– الدعوة إلى محاربة القرآن الكريم، والصد عن سبيله الله:
اولا الشيطان ليس له سلطان على الإنسان، إلا إذا الإنسان سمح له أن يشاركه في افكاره وسمع وساوسه فأصبح الشيطان قرينه فيزين له عمله ورآه حسنا، إلى حد أن جعله يكره سماع كلام الله، بل اللغو فيه، وأمر اتباعه بالافتراء فوصفوه بالشعر، والشياطين هي التي تنزلت به. وما يليق بالقرآن لأنه يدعو إلى الهدى والصلاح والإيمان بعكس ما تدعوا إليه الشياطين، قال تعالى: ﴿وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّیَـٰطِینُ، وَمَا یَنۢبَغِی لَهُمۡ وَمَا یَسۡتَطِیعُونَ، إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ﴾ (الشعراء 210-212) ، وقال تعالى: ﴿هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّیَـٰطِینُ، تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِیمࣲ، یُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَـٰذِبُونَ﴾ (الشعراء 221-223) و قال تعالى:﴿وَذَ ٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِی ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ، فَإِن یَصۡبِرُوا۟ فَٱلنَّارُ مَثۡوࣰى لَّهُمۡۖ وَإِن یَسۡتَعۡتِبُوا۟ فَمَا هُم مِّنَ ٱلۡمُعۡتَبِینَ، وَقَیَّضۡنَا لَهُمۡ قُرَنَاۤءَ فَزَیَّنُوا۟ لَهُم مَّا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَحَقَّ عَلَیۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِیۤ أُمَمࣲ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ خَـٰسِرِینَ، وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَا تَسۡمَعُوا۟ لِهَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡا۟ فِیهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ﴾ (فصلت 23-26). فاستحقوا العذاب يوم القيامة وامنيتهم أن يروا من اضلوهم. كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَاۤ أَرِنَا ٱلَّذَیۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِیَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِینَ﴾ (فصلت 29). فمن اتبع الشيطان ووساوسه انحرف عن طريق الحق المؤدي إلى النجاة، وبين لنا وحذرنا تبارك وتعالى وقال: ﴿وَلَا یَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ﴾ (الزخرف 62)