غزوة بدر

رؤيا عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم،

رأت قبل قدوم ضمضم الى مكة بثلاثة أيام رؤيا عجيبة، رأت راكبا أقبل على بعير حتى وصل مكة وهو ينادي بأعلى صوته: ألا تنفروا لمصارعكم يا آل بدر، فاجتمع الناس حوله ثم دخل المسجد ووقف على ظهر الكعبة وصرخ بمثلها، ثم صعد جبل أبي قبيس وصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة كبيرة فقذف بها، فأقبلت تهوي، حتى اذا كانت بأسفل الجبل تفتت فما بقي بيت من بيوت مكة الا دخلتها منه فلقة، الا بيوت بني زهرة، ففزعت من هذه الرؤيا،

فأرسلت الى أخيها العباس وقصتها عليه فقال: والله إن هذه لرؤيا فاكتميها، ولا تذكريها لأحد.

ثم خرج فلقي صديقه الوليد بن عتبة بن ربيعة، فذكرها له وقال: لا تخبر بها أحد، فذكرها الوليد الى أبيه فانتشر الحديث في كل مكة، وبينما رهط يجلسون عند الكعبة يتحدثون في الرؤيا وفيهم أبو جهل، اذ أقبل العباس يطوف بالبيت

فقال له أبو جهل: يا عباس أما أرضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم، فقال: وما ذاك؟ قال: الرؤيا التي رأت عاتكة فقال: ما رأت شيئاً قال أبو جهل: والله يا عباس ان تمض ثلاث ولم يكن من ذلك شيئا، لنكتب كتاباً نعلقه في الكعبة أنكم أكذب بيت في العرب،

ولم تمر ثلاثة أيام حتى تحققت رؤيا عاتكة، وجاء ضمضم بن عمرو الغفاري يصيح في مكة.

🌾
🍏
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *