هو من شعراء قريش، وكان يؤذي المسلمين كثيراً، ولكنه فقير، وكان في اسرى بدر ؛
نظر للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا محمد تعلم عيلتي وكثرت عيالي من للصبية يا محمد؟ فأمنن جُزيت خيراً،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (نمُن عليك، شريطة ألا تحرك علينا بشعرك ابداً، ولا تسل سفيك في وجهنا بعد اليوم ابداً).
قال: لك ذلك، يا محمد واقسم على ألا يستعمل لسانه، ولا سيفه ضددهم، وذهب الى اهله آمنا سالماً،
وذكرها يد بيضاء للنبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ يتحدث بها في مكة،
فما أن أتم الحول حتى خرجت قريش لاخذ ثأرها يوم غزوة أحد، فكان أول من حرك الناس بشعره ضد المسلمين وخرج الى المعركة في أُحد، وبعد ان أختل ميزان المعركة وهرب الأسرى من يد المسلمين،
وفي اليوم الثاني ما زال الصحابة يضمضون جراحهم أمر بلال أن ينادي بباب المسجد، من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليخرج في اثر قريش، ولا يخرج إلا من كان معنا بالأمس،
فخرجوا ودمائهم تنزف، وبعضهم يزحف، حتى سمعت بخروجهم قريش، فهربت سريعاً، فادرك فلولهم في حمراء الاسد، فامسك بعض اصحابه بأبي عزة الشاعر، فأتوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا ابو عزة يا رسول الله،
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه قال: (أين عهدك يا أبا عزة؟ ألم نمنن عليك، لقاء عهداً، بأن لا تحاربنا، ولا تحرض علينا)،
قال: معذرةً وعفواً، يا محمد، أمنُن ولن أعود إليها ابداً،
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لا والله لا تمسح عارضيك بمكة، وتقول: خدعة محمداً مرتين، لا يُلْدَغُ المؤمِنُ مِن جُحْرٍ مَرّتَين، اضرب عنقه يا علي)، فضرب عنقه.