زواج علي من فاطمة رضي الله عنهما:

تم تجهيز العروس؛ فجاء علي والصحابة رضي الله عنهم حول النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون كلام النبي بالزواج،

فحمد الله واثنى عليه ثم قال: (إني قد زوجت علي بن ابي طالب ، من فاطمة بنت محمد رسول الله)

ثم قدم لهم وعاء فيه تمر ضيافة وتم العقد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(غداً بعد العشاء ان شاء الله)

فلما كان، قال النبي: (لأزواجه اصّحبنا فاطمة الى منزل علي) ثم قال لعلي: (تصلي العشاء معنا وتنطلق لبيتك، ولا تحدث شيئاً، حتى أتيكما)، تقدم علي وانتظر وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهما جالسين على استحياء، وقال: (يا علي إلي بقدح ماء)،

فقرأ عليه شيء من القران، ثم قال: (اشربا منه وتوضئا بفضلته) فشربا وتوضئا، فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم من وضوئهما بيده ونثر عليهما وقال: (اللهم بارك لهما، وبارك عليهما، وبارك في نسلهما وارزقهم الكثير الطيب)، ثم ودعهما.

وكانت حجرتهما ملاصقة لحجرات ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فكان اذا خرج من حجراته يريد الصلاة لا سيما صلاة الفجر وقف بباب علي، واخذ بعضدي الباب وقال: (السلام عليكم اهل البيت، الصلاة الصلاة) وبقيت فاطمة تحت ناظريه.

والعروسان بشر، فوقع بينهما ما يقع بين الزوجين اكثر من مرة

قال الصحابة: قام النبي من الصلاة يوماً، ومر من أمامنا ويُرى في وجهه الغضب ثم دخل حجرة علي فجلس فيها ما شاء الله له أن يجلس، ثم خرج ووجه متهلل مشرق يضيء كأنه القمر فقلنا: يا رسول الله فداك أنفسنا لقد قمت الى بيت علي، ويُرى في وجهك عدم الرضا، ثم خرجت متهللاً فهل من شيء، قال: (كيف لا أسُر وقد أصلحت الى احب اثنين الى قلبي).

زار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في بيتها يوماً، فلما علم أن هناك خلاف بينها وبين علي فقال لها: (أين ابن عمك؟) فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي، فخرج صلى الله عليه وسلم مسرعاً،

وقال لأحد أصحابه: (انظر أين هو)، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد، فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقِّه فأصابه التراب، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه، واخذ يمسح التراب عنه وهو يقول لعلي: (قم أبا التراب ، قم أبا التراب) فنظر علي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فوق راسه يبتسم في وجهه ثم تركه ومضى،

ففهم الرسالة علي وانطلق ودخل الى بيته واصطلح مع فاطمة

🌾
🍇
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *