ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان، وقال: (إلى متى تبقى بلا زوجة يا عثمان؟)،
قال: يا رسول الله من يزوج عثمان؟ قال له النبي: (يقول محمد رسول الله: والذي نفسي بيده لو أن لي عشر بناتٍ، لَزوّجت عثمان واحدة تلو الأخرى حتى تنفذ العشر، يا عثمان أزوجك أم كلثوم على مثل صداق أختها)،
وهكذا تزوج عثمان بن عفان من السيدة أم كلثوم ولذلك يطلق عليه ذو النورين تم بعد ستة أشهر من وفاة أختها رقية.
وعمرها اثنان وعشرون عاما، وكان له ولد من رقية اسمه عبدالله سبط النبي صلى الله عليه وسلم. فكانت أم كلثوم تتولى تربيته ورعايته، ولكنها لم تنجب، فركزت كل عواطف الأمومة بداخلها على ابن أختها اليتيم،
وعندما كان عمره ستة أعوام نقره ديك في وجهه، قرب عينه، وتلوث الجرح ومات بسبب ذلك.
حزن النبي وحزن عثمان لوفاة ابنه الأول والوحيد في ذلك الوقت. وحزنت أم كلثوم لوفاته والذي كان بمثابة الابن لها، ولكن استمرت الحياة؛ لأن الحياة لا تتوقف على موت أحد.
فالسيرة للتأسي، والزواج شعيرة دينية، نرجع فيه الى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم،