استنفار المسلمون

كان النبي صل الله عليه وسلم، في قباء فوصل اليه كتاب من عمه العباس الذي كان يكتم إيمانه في مكة مع رجل من غفار وأوصاه أن لا يسلم الكتاب الا ليد النبي؛ أستلم النبي الكتاب، ودفعه الى أبي بن كعب ليقرأه عليه،

وفيه ان هناك جيش ضخم، وأنه مسلح تسليحا جيدا، قادم من قريش وهو في طريقه إليكم،

فظهرت على وجهه ملامح الهم والغم، فأنطلق للمدينة واستكتم ابي بن كعب على الخبر، ثم جمع اصحابه وعرض عليهم المشورة، ثم أعلم صلى الله عليه وسلم المسلمين بذلك فأصبحت المدينة في حالة طوارئ واستنفار عام،

فحمل الرجال السلاح حتى وهم في الصلاة، وتم حراسة مداخل المدينة، وكانت هناك فرقة لحراسة النبي، ودوريات تتجول حول المدينة، اجتمع النبي بالصحابة ليستشيرهم، وكان ذلك في صباح يوم الجمعة بعد صلاة الفجر، السادس من شوال من السنة الثالثة من الهجرة، وأخبرهم برؤيا رآها،

قال: (رَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلَمًا، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ)

قالوا: فما أولتها يا رسول الله قال: (فأما البقر فناس من أصحابي يقتلون، وأما الثلم الذي رأيت في سيفي فهو رجل من أهل بيتي يقتل)، وكان السؤال هل يخرج المسلمون لملاقاتهم؟ أم يتحصنون داخل المدينة؟
🌾🍓🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *