قرار الخروج لاحد

كان الرأي الأول: من عبد الله بن أبي سلول هو عدم الخروج، والتحصن في المدينة، والتاريخ يشهد أن الهزيمة هي نصيب كل من يتجرأ ويدخل المدينة، وافق النبي صلى الله عليه وسلم، وعدد من كبار الصحابة اصحاب الخبرة العسكرية.

أما الرأي الثاني: رأي الشباب من الصحابة؛ أرادوا الخروج لملاقاة قريش خارج المدينة، على رأسهم حمزة بن عبد المطلب وقال: والذي أنزل عليك الكتاب لا أطعم اليوم طعاما حتى أجالدهم بسيفي هذا خارجا من المدينة،
وكذلك شباب الأنصار المتحمس للقتال، الذين فاتهم القتال في بدر، وقالوا: يا رسول الله إنا نخشى أن يظن عدونا أنا كرهنا الخروج جبناً عن لقائهم، فيكون هذا جرأة منهم علينا، وقد كنا نتمنى هذا اليوم وندعو الله به، فقد ساقه الله إلينا في ساحتنا، فكان رأيهم الأغلبية، ونزل النبي على رأي الأغلبية، وحثهم وحضهم في خطبته على الجهاد والصبر عند لقاء العدو، ثم أمرهم بالتهيؤ لعدوهم، ففرح الناس
وتجمع الناس بملابس الحرب، ثم دخل النبي الى بيته ليرتدي ملابس الحرب،
فأخذ بعض الصحابة يلومون الشباب وقالوا: لقد استكرهتم رسول الله على الخروج، فشعروا بالندم،

فخرج صلى الله عليه وسلم، وقد لبس عدته فركب فرسه، قال الشباب وهم نادمين: يا رسول الله نرى إننا استكرهناك على الخروج ولا ينبغي لنا ذلك فأصنع ما شئت، فقال: (دعوتكم الى ذلك فأبيتم ما ينبغي لنبي إذا لبس أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه). فخرج الجيش من المدينة بعد صلاة الجمعة، بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم راكباً فرسه، وكان سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة يعدوان أمامه، وصلى بهم النبي العصر في الطريق.
🌾🍒🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *