خلق نبوي

لنا فيه اسوة:

من حلمه صلى الله عليه وسلم:

جاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي صلى الله عليه وسلم فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ،

فانتهره عمر وشدد له في القول والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم،

وقال صلى الله عليه وسلم:” أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي”، ثم قال:”لقد بقي من أجله ثلاث”، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه،

فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف.

[رواه أبو نعيم في دلائل النبوة والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي] .

🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *