خلق نبوي

لنا فيه اسوة:

من حلمه صلى الله عليه وسلم:

– عن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: “أحسنت إليك؟”

قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا،

قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال:”إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت” فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، ثم قال:”أحسنت إليك”. قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك”. قال: نعم.

قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟”

قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً.

قال أبو هريرة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار”

[رواه البزار في مسنده]وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/159-160).

🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *