في بر الوالدين :
– أم تعمل بالخياطة وكان لها ابن تعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على اكمال دراسته ففعل ما أرادت ووفقه الله، وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه. لكن شاء الله بأن توفيت فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً.
– ونذر لله تعالىٰ أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه
– وأنه من ثلاثين سنه من وفاة أمه لم تفته سجدة إلا وقد دعا لهـا
– ويتصدق بالماء ويحفر الآبار لها
– ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفا لها.
وفي يوم خرج للصلاة فرأى مجموعة من الرجال يضعون برادة ماء في مسجد حيهم، فضاق صدره وقال: وضعت في الشرق والغرب ونسيت ان أضع برادة في مسجد حينا، وبينما هو يفكر وإذا بإمام المسجد يلحق بـه
ويقول: يا أبومحمد جزاك الله خيراً على برادة الماء.استغرب وقال: لا والله إنها ليست مني،
فقال الامام: بلى إنها منك، اليوم أحضرها ابنك وقال انها منك، فإذا بابنه محمد يقبل ويقبل يده ويقول: يا أبي انها مني ونويت أجرها لك.فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة, فسأله أبو محمد: وكيف احضرت ثمنها ياولدي وأنت في الأول الثانوي ولاتعمل؟
فقال له : من خمس سنوات أجمع مصروفي وعيدياتي وجميع ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي رحمها الله وأضع لك وقفا.