شائعات اليهود

وفي صلاة فجر اليوم التالي، عزم النبي صلى الله عليه وسلم للخروج ومطاردة قريش لأكثر من سبب،

فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، من الصحابة ما تشيعه اليهود والمنافقين في المدينة، حيث أخذ اليهود يشككون في الدين، أنه لو كان محمداً نبياً لما أصيب، لو كان نبي من عند الله لما هُزم، النبي يأيده الله، وما كان نصره في بدر إلا حظ، أما الرسل لا تهزم ابداً، واخذ اليهود يشككون الناس من ضعاف النفوس في دينهم، فاخذ النبي قرارا صعبا جدا وهو خروج جيش المسلمين لمطاردة المشركين، وكان له أكثر من فائدة وهدف:
– ليرد على كيد هؤلاء اليهود والمنافقين،
– ليرد اعتبار المؤمنين ويرفع معنوياتهم، فلا شك أن خروجهم لقتال قريش بعدما أصيبوا في أحد سيرفع من روحهم المعنوية ويعيد لهم ثقتهم بأنفسهم، وبعض الهيبة التي يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلمون سيعانون من فقدها بعد أحد، وخصوصا أن الدولة الاسلامية الوليدة في الجزيرة العربية محاطة بعشرات القبائل التي تضمر الكراهية والعداوة للمسلمين.
– ليُشعر قريش بعدم الهزيمة ان في المسلمين قوة، وخشية عودة قريش لغزو المدينة، وقد وصله خبر أن قريش عند عودتها لمكة كانت تقول: لقد أصبتم شوكتهم وقتلتم بعضهم، ولكن بقي فيهم رؤوس يدبرون لكم فلو ملتم على مدينتهم فاستأصلتموهم لكان خير لكم، فكان ابو سفيان يريد أن يرجع للمدينة، وصفوان بن امية ينهى عن ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم عندما سمع ذلك قال: (لقد ارشدهم صفوان وما كان برشيد، والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة كأمس الذاهب)
🌾🍇🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *