قرار جلاء بني النضير

وصلوا الصحابة فوجدوه عند باب المسجد،

نظر إليهم وهو مغضب وقال: (إليَّ بمحمد بن مسلمة)

قالوا: ما الخبر يا رسول الله؟

قال: (همت يهود بغدر، لقد أوكل حيي لرجل منهم، أن يصعد على سطح الدار، وأن يلقي علي حجر فأتاني جبريل، وأخبرني، فلقد نقضوا عهدهم)، حضر محمد بن مسلمة رضي الله عنه، قال له النبي: (إذهب الى بني النضير، وقل لهم لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا، وكذا، وكذا ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله، لذا لا عهد بيننا وبينكم، لقد نقضتم العهد، اخرجوا من مدينتي ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشراً فمن وجدت منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏).

فما أن أتم حبرهم قوله، حتى كان محمد بن مسلمة يقرع بابهم،

قال حيي: مرحباً بابن مسلمة، قال: لا جلوس لي بينكم، إنما أنا رسول، رسول الله إليكم ابلغكم رسالته

قال: يا حيي ويا سلام، قبل أن أبلغكم رسالة رسول الله، أنشدكم الله والتوراة التي انزلت على موسى، اتذكرون عندما جئتكم يوماً، قبل مجيء محمد إلينا؟ جئت إليكم في مجلسكم هذا وكان بين أيديكم صحفة طعام، فقلت لكم: إن لي حاجة فقلتم: أجلس فأطعم أولاً، فأطعمتموني من طعامكم، وكان سلام يحمل كتاب بين يديه فقال: يا ابن مسلمة ما يمنعك أن تدخل في ديننا؟ فقلت: لا حاجة لي في دينكم ولا دين غيركم، فقال لي سلام: إنما يمنعك من اتباع ديننا، بسبب سماعك أن رجل سيبعث بالحنيفية وهذا وقته وأن مولده مكة وأن دياركم هجرته، وإن من أوصافه ولقد أظلكم زمانه فهو مصبحكم أو ممسيكم

قالوا: اللهم نعم قد قلنا هذا، ولكن ليس صاحبكم هو الذي ننتظر

فقال بن مسلمة: انتهى معكم ما أريد، والآن ابلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم رسول الله: قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم وجاءه جبريل بالخبر من السماء، والآن يقول لكم: لا عهد بيننا، هو لا يريد قتالكم فأخرجوا من دياره، ولا تجاوروه فيها ابداً فتعجل حبرهم سلام وقال: نعم فرد حيي خلفه وقال: نعم فوافقوا على الجلاء قال: قد أمهلكم رسول الله عشراً، تستعدوا وتجمعوا أموالكم، ومن رؤي منكم في المدينة بعدها ضربت عنقه قالوا: أجل حباً وكرامة، ابلغ ابا القاسم أننا على رحيل واخذوا يستعدون وشاع الخبر في المدينة ورجع ابن مسلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره أنهم قبلوا حكمك، وهم يستعدون للرحيل، وسمع بالخبر عبد الله بن أبي بن سلول، فعز عليه هذا المنافق، أن يهاب جناحه، ذُهل ابن سلول بالخبر قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفائه واليوم النضير فمن يبقى؟ فأرسل رسولاً من طرفه فوراً ، الى بني النضير

🌾
🍓
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *