سرية محمد بن مسلمة

في العام السرايا السادس من الهجرة، أرسل فيه ستة عشر سرية، وخرج النبي بنفسه مرتين أو ثلاث، وكان الهدف هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد ولم يتأدبوا بالأخص الذين شاركوا في الاحزاب،

فأرسل النبي محمد بن مسلمة في ثلاثين راكباً الى بني القرطاء، فهربوا واخذ إبلهم ومواشيهم، وترك نسائهم فلم يأخذهن والذرية سبايا وكانت من اكبر الغنائم التي غنمها المسلمون ثم رجعوا الى المدينة، وفي طريق العودة رأى محمد بن مسلمة راكب يعدو في الطريق فامسكوه اخذوه اسيراً، والصحابة لا يعرفونه

ولم يُعرَّفهم عن نفسه، فعندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم عرفه فقال لاصحابه: (أتدرون من الرجل؟ هذا ثمامة بن أثال سيد بني حنيفة فأحسنوا إليه فربط في أحد سواري المسجد، ودخل الرسول إلى أحد بيوته وقال: (اجمعوا ما كان عندكم من طعام فأبعثوا به إليه)، ثم مر به وقال له: (ماذا عندك يا ثمامة؟) فقال: عندي خيراً يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دمٍ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت فتركه النبي ولم يكلمه.

🌾
🍑
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *