موقف

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لما أراد الهجرة إلى المدينة أبى إلا أن تكون علانية،

تقلد سيفه، وتنكّب قوسه، وانتضى في يده أسهماً، واختصر عنزته، (عنزته: عصا في قدر نصف الرمح وهي أطول من العصا وأقوى من الرمح) ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام، فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة، واحدة، فقال لهم: شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس (اي الانوف)، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي. قال عليُّ رضي الله عنه: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم، وأرشدهم ومضى لوجهه.

🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *