بنود صلح الحديبية:

أصاب قريش الرعب والخوف والهلع من هذه البيعة، فقالوا لعثمان رضي الله عنه: انطلق وقل لمحمد أن قريش وافقت على الصلح، ثم أرسلت قريش مندوبا عنها سهيل بن عمرو ومعه رجال من قريش، فلما رآه النبي قال: (قد سهل لكم أمركم، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح)، فسلم سهيل وجلس الى النبي، فقال: يا محمد إن قريش قد أرسلتني إليك فأعطيك وأخذ منك: يا محمد ؛

– أن ترجع الى بلدك مع المسلمون هذا العام ولا تدخل عليهم عنوة أبدا. فصاح الصحابة: بلدنا وبلد رسول الله هي مكة، فأشار إليهم النبي أن اسكتوا فسكتوا فأكمل سهيل؛ على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة، فيدخلوا مكة بسيوفهم فقط وفي القرب، ويظلون في مكة ثلاثة ايام فقط، ثم يخرجوا منها بعد ذلك وتترك قريش لهم مكة هذه الأيام الثلاثة لا يشارككم بها احد فقال النبي: رضينا

– وضع الحرب بين المسلمين وقريش عشر سنين فقال النبي: رضينا

– للعرب الخيار من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فقال النبي: رضينا

– من جاءك من قريش مسلماً بدون إذن وليه ترده إلينا، ومن جاءنا من اصحابك مرتداً، بإذن وبغير إذن لا نرده إليك، فصاح الصحابة لا نعطي الدنية في ديننا والله، ونحن على الحق وأنتم على الباطل فأشار النبي بيده ان اسكتوا فسكتوا فقال: رضينا

تم الإتفاق بين الطرفين ثم بدأ كتابة بنود هذا الإتفاق في صحيفة يوقع عليها الطرفان.

🌾
🪷
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *