مواعظ

في صلاح ذات البين:

نحن بشر في انفسنا نزوات وطباع إنسانية تؤثر في تصرفاتنا، فالحل في أن نسيطر عليها بدل أن تسيطر علينا، ونقودها بدل أن تقودنا،فالنفس البشرية فرس جامحة، هنيئًا لمن روّضها فأحيانًا تمضي سنوات من الجفاء لفوات فرصة كان بالإمكان أن نُصلح من خلالها الأمور، فإن سبقكَ غيرك بالمبادرة فلا تكن شرَّ الرجلين، ومن مشى تجاهك خطوة امشِ تجاهه خطوتين، الكرامات ليس هذا موضعها،فهذا موضع ” والله يحب المحسنين”و” وأصلحوا ذات بينكم” و “من تواضع لله رفعه” و”من ذلّ لله عزَّ” فإن شأن النبلاء كذلك أن يغتنموا أقل حدث لتسوية الأمور، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، لا تأخذهم العزة بالإثم، يغتنموا الفرص ويبادروا، 🌾🌾

فضل ذكرها:

(اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك) * من قالها حين يصبح، أو يمسي أربع مرات، أعتقه اللَّه من النار. 🌾🌾

الرضا عن الله سبحانه وتعالى:

– هو التسليم والرضا بكل ما قسمه الله لك في هذه الحياة وان تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك.

– يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك، وإذا أغناك وإذا أخذ منك، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت. أن ترضى عن ربك في كل أحوالك .

* يجب أن نفهم أن:

١. الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء، ولم ولن يسلم منها أحد، فخير خلق الله صلى الله عليه وسلم بكى عند وفاة ابنه.

٢. هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر. أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شئ غير الصبر ، ولكن الرضا أن تشكر الله على هذا الألم.

٣. الرضا عن الله تعالى منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حباً لله، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صل الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

٤. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا ليغفر ذنوبك أو ليرفع درجتك في الجنة، فارض عن ربك.

٥. الإنسان إذا لم يرض عن ربه فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبداً، لحديث:”من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”، وسيبقى ساخطاً على كل شي وسيعيش حياته في نكد وشقاء.

*فالواجب أن:

– تتأمل حياتك وتركز على كل ما حرمت منه أو أُخذ منك واسأل نفسك هل أنا راضٍ عن الله. وكرر ربي إني راضٍ عنك فارض عني .

– راقب كلماتك وتصرفاتك ، إذا كنت ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر ، فراجع نفسك .

– تقرب إلى الله بكل ما يزيدك حباً له فإذا أحببته أحببت قدره و جميل قضاءه وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *