أسباب غزوة خيبر

خيبر هي مدينة تقع في شمال شرق المدينة المنورة ومعناها الحصن، سكانها لم يظهروا العداء للمسلمين حتى نزل فيهم كبار اليهود الذين أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن المدينة، فكلهم حقد وكراهية للإسلام وللمسلمين، وللنبي صلى الله عليه وسلم ويرغبون بالعودة الى ديارهم في المدينة المنورة، فمنذ أن نزلوا في خيبر أصبحت خيبر هي وكر الدسائس والمؤامرات، واثارة الحروب ضد المسلمين

وخرج منها وفد لحشد قريش والأحزاب لغزو المدينة، والنبي القائد لم ينسى يهود خيبر وما فعلوه فأجل فتح ملفها حتى تأتي الفرصة المناسبة، وبلغه بعد صلح الحديبية أن يهوداً لم يرق لهم هذا الصلح، فسعت لتحريض قريش على نقض الصلح، لكن قريش رفضت نقضه، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فبعد عشرون يوما من صلح وعلى الفور كان قرار النبي صلى الله عليه وسلم التوجه لخيبر، وكره خروج المنافقون معه لأن وجودهم يضعف الصف الإسلامي، وهناك علاقة حميمية بينهم وبين اليهود، وهم عيونا لليهود داخل الجيش، فأمر ألا يخرج معه إلا من شهد الحديبية فقط وبذلك ضمن صلى الله عليه وسلم، ألا يخرج في الجيش الا المؤمنون فقط، لأن الله تعالى شهد لمن بايع بيعة الرضوان بالإيمان قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}

وخرج صلى الله عليه وسلم بجيش قوامه الف واربعمائة رجل من أصحاب الإيمان الخالص لله وعندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة متوجها لخيبر.

🌾
🥭
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *