الزهد:
سئل الامام الحسن البصري رحمه الله ما سر زهدك في الدنيا؟ فقال: علمت ان رزقي لا ياخذه غيري فاطمأن قلبي وعلمت ان عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي وعلمت ان الله مطلع علي فاستحييت ان يراني على معصية وعلمت ان الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي
قصة وعبرة:
تاجر ارسل ابنه لسداد دين من ثمن بضاعة بصرة فيها مبلغ من المال وبينما هو سائر على شاطئ نهر وقعت منه ولم يشعر بفقدها، الا عندما وصل بالقرب من صاحب الدين فرجع يبحث عنها ولم يجدها، فجلس تحت شجرة باكيا وقائلا:
يا من يرجى في الشدائد كلها * يا من اليه المشتكى والمفزعي
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة * فلئن رددت فأي باب أقرع
فاتفق وقتئذ أن مر أمير من الامراء فسمع بكاءه،فقال : ما يبكيك، فقص عليه قصته فأخرج اﻻمير صرة فيها لآلئ ذهبية وقال : أهذه؟ قال : لا. فأخرج اﻻمير صرة أخرى كان قد عثر عليها وقال : أهذه؟ قال : نعم بعينها. فجزاء لصدقه أعطاه اﻻمير الصرتين وانشد قائلا: أجل للمرء من مجد الغنى شرفا * مجد الوفاء وتقوى الله والكرم
وأرفع الناس عند الله منزلة * من لم يكن لحقوق الناس يهتضم