مواعظ

قيم اسلامية:

-الجرأة مع الأدب وفصاحة اللسان والذكاء وسرعة البديهة لما ولي سيدنا عمر بن عبد العزيز الخلافة أتته الوفود مهنئة ، ومنها وفد الحجاز كان من بينه صبي صغير السن أراد أن يتكلم فقال له عمر : ليتكلم من هو أسن منك يا غلام فإنه أحق منك بالكلام فقال الصبي: أيد الله الأمير،إن المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإن أعطى الله المرء قلباً حافظاً ولساناً لافظاً فقد استحق الكلام، ولو أن الأمر بالسن يا مولاي لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا، فقال عمر: صدقت قل ما بدا لك فقال : يا أمير المؤمنين إنا قدمنا عليك من بلد تحمد الله الذي منّ علينا بك،ما قدمنا عليك رغبة منا ولا رهبة منك، أما عدم الرغبة فقد أمنّا بك في منازلنا ، وأما عدم الرهبة فقد أمنّا جوارك بعدلك ، فنحن وفد الشكر والسلام ،فقال له عمر: عظني يا غلام،فقال الغلام: يا أمير المؤمنين إن ناساً غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم فلا تكن ممن يغره حلم الله وثناء الناس عليه فتزل قدمك وتكون من الذين قال الله فيهم:{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} (21 الأنفال) فأنشد عمر رضي الله عنه : تعلّم فليس المرء يولد عالماً ***وليس أخو علمٍ كمن هو جاهل فإن كبير القوم لا علم عنده * صغيرٌ إذا التفّت عليه المحافل 🌾🌾

-الفصاحة الشجاعة والجرأه: كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً مهيباً فمر بصبية يلعبون فلما رأوه مقبلاً هربوا جميعاً ولم يبق إلا صبي واحد فاقترب منه وسأله :” لمَ لمْ تهرب مثل أقرانك؟ ” فقال الغلام :” يا أميرالمؤمنين لست مذنباً فأهرب وليست الطريق ضيقة فأوسّع لك “. 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *