ما حدث اثناء رحيل النبي بعد عمرة القضاء

تبع المسلمون فتاة صغيرة وهي عُمارة بنت حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء واسد الله ورسوله، وبما ان كنيته ابا عُمارة اشتهر هذا الاسم على ابنته، واسمها الحقيقي امامة، عندما علمت ان النبي سيخرج، خرجت ووقفت له بالطريق ونادت بأعلى صوتها للنبي: يا عم يا عم فسمعها علي فتناولها من يدها، بعد ان استأذن النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي: علامَ نترك بنت عمنا يتيمة بين أظهر المشركين؟ وذهب بها الى فاطمة وقال: دونك ابنةَ عمكِ، ولكن لاشك أنها كانت تعاني وهي تقيم بين المشركين لأنها ابنة حمزة الذي قتل الكثير من قريش في بدر وأحد، فهم يرون فيها ابنة من قتل منهم، وقريش هي التي قتلت أباها في فهي تراهم الذين قتلوا أباها، وصلوا المدينة المنورة واختصم في كفالة عمارة زيد بن حارثة وجعفر وعلي إبني أبي طالب فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي وقال زيد بن حارثة: ابنة أخي وقال علي: أنا أخذتُها وهي ابنةُ عمي، فقال النبي لعلي: (أنت مني وأنا منك)، وقال لزيد: (أنت أخونا ومولانا)، ثم قال لجعفر: (إنك أشبهت خَلقي وخُلقي)، ثم قال: (أما الفتاة او الجارية، فإنها لخالتها وإن الخالة بمنزلة الام كما ان العمة بمنزلة الوالد)، ففاز بها جعفر بن أبي طالب لأن جعفر متزوج من خالتها فالأولى أن الذي يتولى رعايتها هي خالتها كما أن جعفر لا يحل لها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛(إن المرأة لا تنكح على عمتها ولا على خالتها)، وكان أول شيء فعلته عمارة، أن سألت عن قبر أبيها، وذهبت لزيارته، وهكذا كان الصحابة يتنافسون على كفالة اليتيم، وكانت الكفالة الحقيقية، هي أن يكون اليتيم مع ألابناء، فينشأ نشأة طبيعية، ولأن حركة الجهاد كانت كبيرة وكان هناك الكثير من الشهداء، ولا يتركون امراة مات عنها زوجها بلا زواج، فكانوا يتنافسون كما رأينا على كفالة اليتيم ليرى الخيرات والبركات والرحمات تتنزل عليه صباً من السماء، والتوفيق والنجاح في كل أمور حياته في الدنيا والأجر والثواب في الآخرة، وظهرت عزة المسلمين وقوتهم أمام قريش وأمام كل العرب وارتفعت أسهم المسلمين الى السماء

🌾
🍁
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *