مواعظ

للأجر حلاوة:

قال ابن الجوزي رحمه الله : لو أن ملكاً قال لرجل فقير: كُلما ضربتك بهذا العود اللطيف ضربة أعطيتك ألف دينار لأحب كثرة الضرب، لا لأنه لا يُؤلِم، ولكن لما يرجو من عاقبة، وإن أنكاه الضّرب، فكذلك السّلف تلَمَّحوا الثّواب، فهان عليهم البلاء.”مختصر منهاج القاصدين” 🌾🌾

موقف:

دخل مقاتل بن سليمان على المنصور يوم بُويعَ بالخلافة، فقال له المنصور: عِظني يا مقاتل فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟ قال : بل بما رأيت قال : يا أمير المؤمنين إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً، كُفّنَ بخمسة دنانير، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً، وكان نصيب كلّ ولد ٍمن التركة الف الف دينار والله يا أمير المؤمنين : لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍأحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله، وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق وقد سؤل سيدنا عمر بن عبد العزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر ؟ قال : تركت لهم تقوى الله، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *