مواعظ

قصة وعبرة:

كانت عند اصحاب الدكاكين في الشام عادة قبول ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻡ وأمن ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍء ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ من ﺍﻟﺤﺞ وﺍﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ. وﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﻛﻢ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﻝ: ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ .ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﻗﺎﻝ : ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻼﻥ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬا ﻗﺎﻝ :ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﺟﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ .ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺫﺍ ﺑﻪ يرى ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ رد عليه : وﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺗﻚ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻨﺪ ﺟﺎﺭﻩ فأعطاه ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸك ﺑﻜﻼﻣﻪ؟ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ: ﻛﻴﻒ تعطيه ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ اﺻلا ؟ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﺳﻴﺬﻳﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓَﺈِﻥْ ﺃَﻣِﻦَ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀﺎً ﻓَﻠْﻴُﺆَﺩِّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺅْﺗُﻤِﻦَ ﺃَﻣَﺎﻧَﺘَﻪُ ﻭَﻟْﻴَﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺭَﺑَّﻪُ ) ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﺑﻌﺖ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺄﻛﻤﻠﺘﻬﻢ ﻟﻪ. 🌾🌾

باب التوفيق:

قال شقيق بن ابراهيم البلخي : أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء

*اشتغالهم بالنعمة عن شكرها

*رغبتهم في العلم وتركهم العمل

*المسارعة الى الذنب وتأخير التوبة *الاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم

*ادبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها

*اقبال الاخرة عليهم وهم معرضون عنه 🌾🌾

قال تعالى :{وما توفيقي الا ﺑالله عليه توكلت واليه أنيب}

للتوفيق في حياتنا نرددها وعند الحزين نردد قوله تعالى: {إنما أشكو بثي و حزني إلى الله} 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *