ومن الذين أهدر دمائهم

*المغنية سارة: التي قدمة للمدينة وطلبت المساعدة، فأعطاها النبي وسمح لها البقاء في المدينه، ولكنها خانت وحملت كتاب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، الى قريش تخبرهم بمسير الرسول صلى الله عليه وسلم اليهم فلما كان فتح مكة اختفت ثم جائت الى النبي واستئمنته، وأسلمت وعاشت حتى خلافة ابو بكر الصديق.

*صفوان بن أمية: كان من أشد قريش عداوة للنبي وايذاءا للمسلمين، وشارك بنقض صلح الحديبية، وشارك بني بكر بقتل خزاعة، وقاتل خالد بن الوليد عند دخوله مكة عند الخندمة، فهرب، فجاء ابن عمه عمير بن وهب للنبي، وقال: بأبي وأمي انت يا رسول الله، إن صفوان سيد قومه، وقد هرب فأمنه، فانك أمَّنت الأحمر والأسود، فقال له: (أدرك ابن عمك فهو آمن)، فقال : يا رسول الله اعطني آية حتى يثق بي صفوان، قال: (خذ هذه عمامة رسول الله أمان لصفوان)، فأنطلق عمير يسابق الريح حتى أدركه فقال له: يا ابن عم على رسلك لا تهلك نفسك فنظر إليه وقال: اغرب عني وهل نسيت انك شيطان قريش، واصبحت شيطان المسلمين، لعلك جئت تأسرني الى محمد قال عمير : لا والذي خلق السموات والارض، وبعث محمد نبيا، يا صفوان لقد جئتك من عند أفضل الناس وأبرّ الناس وأحلم الناس وخير الناس وهو ابن عمك عزه عزك وشرفه شرفك وملكه ملكك، فقال: إني أخافه على نفسي، قال: هو أحلم من ذلك وأكرم جئتك من عنده بأمان لك قبل ان تدخل مكة، ثم أراه عمامة النبي وقال له: هذه عمامة رسول الله وقد رأتها قريش كلها هي أمان لك، فدنى صفوان بحذر وقال: اعطنيها واخذ العمامة، ثم ركب ناقته وقال لعمير: انطلق امامي فجعله يمشي أمامه وهو خلفه حتى اذا وصل ارض الحرم ظل راكباً على راحلته، ووقف صفوان ونادى بأعلى صوته يا محمد يزعم صاحبك هذا انك قد أمنتني، قال له: (صدق وانت آمن)، قال: يا محمد لا تكرهني على دينك أمهلني بالخيار شهرين فقال له: (أنت بالخيار أربعة أشهر) واسلم قبل مضي شهرين.

*زهير بن أمية والحارث بن هشام؛ كانا شديدا في كفرهما فاختبئا في بيت أم هانىء وآجرتهما، تقول: فدخل عليّ أخي علي، فقال: والله لأقتلنهما، قالت: فحلت بينه وبينهما، فخرج فأغلقت عليهما بيتي ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب فسلمت عليه فقال: (من هذه؟)، فقلت: أم هانىء بنت أبي طالب فأخرج رأسه صلى الله عليه وسلم من خلف الرداء وقال: (مرحبا بأم هانىء، ما جاء بك؟)، فأخبرته، فقال: (أجرنا من أجرتِ، وأمنا من أمنتِ فلا نقتلهما)،

🌾
🍈
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *