مواعظ

قصة وعبرة:

-كان ابراهيم ابن الادهم في سفر بتجارته وفي الطريق وجد طائرا قد كسرت فأوقف القافلة وقال : والله لأنظرن من ياتي له بطعامه أم أنه سيموت فوقف مليا فاذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه. هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد مارأى من كرم الله ورزقه فسمع الشبلي بهذا فجاءه وقال : ماذا حدث لتترك تجارتك وتجلس في بيتك هكذا فقص عليه ما كان من أمر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة : يا إبراهيم لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف ولم تختر أن تكون من يطعمه؟وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ” 🌾🌾

-يحكى أن مهندساً زراعياً كان يعمل في إحدى قرى الصعيد ركب القطار وجلس بجانبه فلاح معه كيسا وخلال الطريق كان الفلاح يقلب الكيس، ويخلط محتوياته كل ربع ساعة ثم يعيده بين قدميه، واستمر على هذا الحال طيلة الطريق استغرب المهندس تصرف الفلاح فسأله ما قصة هذا الكيس؟ قال: أنا أقوم باصطياد الجرذان والفئران وأبيعها وأوردها إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة ليستخدموها في التجارب المخبرية. قال المهندس: ولماذا تقلب هذا الكيس وتهزه؟قال الفلاح: لو تركت الكيس من دون تقليب وهزّ لأكثر من ربع ساعة ستشعر بالراحة والاستقرار وسيتوقفون عن التوتر الغريزي، ولن يطول الوقت حتى يبدأ كل واحد منهم بقضم الشوال ومن ثم ثقبه، لذلك أهزّه كل ربع ساعة كي أثير خوفهم وتوترهم، فتنشغل بالعراك مع بعضها منساقة بغرائزها وتنسى الشوال ريثما أصِل إلى مركز البحوث. عقدت الدهشة لسان المهندس من طريقة تفكيره ومن(نظرية شوال الفئران)وسرح بأفكاره في سياسة الغرب والصهاينة وفلسفتهم تجاه بلادنا وكيف أنهم كلما بدأت شعوبنا تشعر بالاستقرار(يهزّون الكيس) مطلقين الدسائس والفتن ولا سيما الدينية لتستمر سيطرتهم تحت شعارات محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار، وبشكل طبيعي تنساق خلف المتلاعبين بغرائزها،وينسى الجميع ضرورة”قضم الكيس وثقبه” الذي يتخذ أشكالاً عديدة،منها حدود سايكس بيكو و التقسيمات الدينية والطائفية والعرقية. 🌾🌾

حسن الظن بالله:

قيل لأعرابي من البصرة: ﻫﻞ ﺗُﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨّﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺍلله ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖُ في ذلك ﻗﻂّ ، وﺃﻧّﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿﻬﺎ، ﻭﺃﺳﺘﻈﻞ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺗﻔﻴّﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ، ﻭﺃﺗﺮﺷّﻒ ﻣﻦ ﻗﻼﻟﻬﺎ، ﻭﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ. ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪّمتها ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻱُّ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺧﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞّ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ؟ﻗﺎﻝ: ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓَ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡُ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬِّﺏَ ﻣﺤﺒّﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨّﻢ . *ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻟﻘﺪ ﺣَﺴُﻦَ ﻇﻦُّ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲّ ﺑﺮﺑّﻪ. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ،ﻭﻏﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ . 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *