قصة وعبرة:
-قال مسافر: اشتريت علبة بسكويت وكتاباً لاقرأه وجلست انتظر الطائرة فجاء آخر وجلس إلى جانبي وأخذ يقرأ كتاباً أيضا.ًوعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت من العلبة الموضوعة جانبي فوجئت بأن الاخر بدأ يتناول قطع بسكويت من نفس العلبة دون استئذان فغضبت لقلة ذوقه.وكلما كنت اتناول قطعة كان الاخر يتناول قطعة أيضا ًفازددت غضبا ولكني كتمت غيظي وعندما بقي فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليه وتساءلت ترى ماذا سيفعل قليل الذوق الآن؟ فقد قسم القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لي النصف الأخر فقلت فى نفسي هذا لا يحتمل كظمت غيظي مرة آخرى وحان موعد الصعود الى الطائرة أخذت كتابي وصعدت إلى الطائرة.وبعد أن جلست فتحت حقيبتي وإذ بي اتفاجأ بوجود علبة البسكويت خاصتي بها فكانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد فأدركت بأنني كنت آكل من العلبة الرجل فأدركت متأخرا بانه كان كريما ًجدا ًمعي وقاسمني علبته دون أن يتذمر أو يشتكى وازداد شعوري بالخجل والعار حيث لم أجد وقتاً أو كلمات مناسبة لاعتذر للرجل عما حدث من قلة ذوقي *فالعبرة بان لا نتسرع في الحكم فالتأني من الرحمن والعجلة من الشيطان 
-دخل لص بيت مالك بن دينار فبحث عن شيء ليسرقه فلم يجد ثم نظر فإذا بمالك يصلي فسلّم مالك ونظر إلى اللص فقال : جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد فهل لك في الآخرة من متاع؟ فاستجاب اللص وجلس متعجبا من الرجل فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى وذهبا معاً إلى الصلاة وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما :أكبر عالم مع أكبر لص أيعقل هذا؟ فسألوا مالكاً فقال : جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه. (الكلمة الطيبة مفتاح القلوب) فماسمي القلب قلباً إلا لكثرة تقلبه فيامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
وصية:
قال لقمان لابنه: يابني ليكن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله أخا صادقا فإنما مثله كمثل : شجرة إن جلست في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك وإن لم تنفعك لم تضرك