-قال تعالى: { *فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ*} طه (130) أمر إلاهي بالصبر والتسبيح على ما يسمع من اقوال سيئة، فهما من انفع أدوية القلوب تجلب الراحة والطمأنينة، ولو يعلم المؤمن ما في التسبيح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب من انشراح في الصدر وسعة في الرزق وتوفيق للخير ما فتر لسانه عن التسبيح؛ وقد أوصى سيدنا نوح ابنه بالتسبيح فقال له: (سبحان الله وبحمده ) فإنها صلاة كِّل شيءٍ، وبها يُرزق كل شئ.
-قال تعالى: { *وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ*} الانبياء (89) سبحان الله الوهاب، ما أعظمَ الدعاء وأحسنَه وسيلةً للخروج من البلاء، فقد دعا سيدنا أيوبُ في مرضه فشُفي، ودعا سيدنا يونسُ في ضيقه فنُجِّي، ودعا سيدنا زكريا في حال فقدِ الولد فرُزق بيحيى نبيًّا من الصالحين.