الوفود الى المدينة:

فلما كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه ووقعت عدة معارك كراً وفراً بين قريش والمسلمين، أخذت العرب ترقبُ مصير قريش مع هذا النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجوا بنتيجة قالوا: إن يكن محمد غير صادق فلن يسلم إذا اعتدى على قريش أو حاول فتح مكة وإن يكن صادقاً وفتحها وظهر على قريش يكن نبياّ حقاً وصدقا، فلما تم فتح مكة وتبعها غزوة تبوك أخذت العرب تفد الى المدينة ليلاّ ونهاراً يدخلون في دين الله، وقد زادت عن ستين وفدا، وقيل أنها وصلت الى مئة وفد، فبعض هذه القبائل جاء الى المدينة مقتنعا بالإسلام، والبعض جاء خوفا وطمعا، وكانت هذه الوفود تختلف أعدادها، فقد تكون عشرة أفراد أو أكثر أو أقل، وتمكث في المدينة بضعة أيام، ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، فكانت تتعلم في هذه الأيام أصول العقائد والصلاة والفرائض. ومنها وفود خير كانت تريد وجه الله حقاً، وأخرى طلاب دنيا، وظنوا ان بعثة النبي فيها شيء من الزعامة فهم طلاب كراسي.

يتبع أن شاء الله بعض هذه الوفود.

🌾
🍇
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *