من الأحداث في مرضه

صلى يوما العشاء، وقال لأبي مويهبة رضي الله عنه: انطلق بنا الى البقيع، فأمسك بيد ابي مويهبة لأن الحمى كانت تهزه صلى الله عليه وسلم، ودخل البقيع فوقف على اوله ثم قال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم السابقون ونحن بكم لاحقون، اللهم رب هذه الأجساد البالية، والعظام النخرة، أنزل عليهم روح منك وسلامٌ منا)، ثم دعا لهم واستغفر، ثم قال: (هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، لقد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها)، ثم التفت الى أبي مويهبة وقال له: (لقد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة)،

فقال أبو مويهبة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة)، ثم استغفر صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع، وعاد وهو يشعر بصداع شديد في رأسه حتى اوصله ابا مويهبة الى باب حجرة عائشة وهو ممسك بيده، ودخل فوجدها تقول: وا رأساه، فأمسك برأسه الشريف وقال: (بل أنا والله يا عائشة وا رأساه)، ثم أخذ يداعبها لينسيها ألم راسها رغم مافيه هو من ألم فقال: (يا عائشة وما عليك لو متِّ قبلي، فقمت عليك فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك بيدي)، قالت من شدة غيرتها عليه: لو كنت فعلت لكنت نفضت يديك من دفني، وعدت لحجرتي وأعرست بزوجة جديدة،

فضحك صلى الله عليه وسلم من قولها وردة فعلها رضي الله عنها وارضاها،

🌾
🍓
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *