كان الصحابة يدخلون الى النبي صلى الله عليه وسلم يعودونه، قال أبو سعيد الخدري: جئنا النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عليه صالب من الحمى، فوضعت يدي على صدره فلسعتني شدة حرارته صلى الله عليه وسلم وما تكاد تقر يد أحدنا عليه من شدة الحمى فجعلنا نسبح، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس أحد أشد بلاء من الأنبياء لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد ما يلبسه، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء)، وكانت آخر وصاياه لأصحابه؛ أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم، وأنفذوا بعث أسامة، يأمر أن يتحرك جيش أسامة بن زيد الى الشام، وكان الجيش قد عسكر في منطقة اسمها الجُرف على بعد حوالي ٧ كم من المسجد النبوي، وتوقف عن السير عندما اشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يوم الأحد أي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيوم واحد دخل أسامة بن زيد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد اشتد بالنبي الألم فطأطأ أسامة فقبله والرسول صلى الله عليه وسلم لا يتكلم، وجعل صلى الله عليه وسلم يرفع يده الى السماء ويضعها على أسامة يقول أسامة فعرفت أنه يدعو لي.