– قال تعالى: { *وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ*} التوبة (107) .
هذه أول محاولة فاشلة لمشروع يراد به التفريق بين المؤمنين، ويجتمع فيه من حارب الله ورسوله، وتركهم الله حتى كادوا أن يكملوا خطتهم وأفشلها ، ليكون بذلك درسا وعبرة للأمة من بعدهم، وأرشدنا إلى الاعتماد على رابطة التقوى وتوثيق بنائها من أول يوم.
-قال تعالى: { *خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*} التوبة (103)
إنه معنى عميق للبذل يحتاجه المتصدق قبل الآخذ للصدقة إن مقصد الصدقات ليست وجود الفقر وذوي الحاجات فحسب، بل لزكاة النفوس وتطهيرها ولذا سميت زكاة فجميل أن يتذكره المعطي أنه بحاجة لأن يتصدق، وأن فرحه بقبول ﷲ لها أعظم من فرح الفقير بها