مواعظ

سائق سوداني صار له حادث مروري بسيط مع سائق سعودي نزل السعودي من سيارته مترجلاً وهو يتلفظ بالسب والشتم واللعن رغم إنه هو المتسبب فقام بضربي على وجهي ضربة كادت تذهب ببصري ولم أحرك ساكنا غير انني قلت: حسبي الله عليك وأوكلت أمري إليه إن كنت أخطأت في حقك يحاسبني وإن كنت أخطأت في حقي الله ينتقم منك عاجلاً غير آجل وذهبت والنار تتوقد في نفسي وأنا أردد حسبي الله حسبي الله وراحت الايام وفي يوم عندما كنت أركن الركبة عند حلقة الغنم جاءني رجل فقال لي: عندي خروفين أريدك أن توصلها إلى مطبخ كذا في شارع كذا فقلت له : أبشر فحملتها حتى وصلنا المكان المقصود وبعد ما وصلنا أخذ بيدي وقال لي: هل عرفتني؟ قلت له: لا قال: أنا ذاك الرجل الذي صدمك وصفعك على وجهك فقلت له: قد أوكلت الأمر عند من لا تضيع لديه الحقوق قال: فذرفت عيناه بالدموع وقال لي: ليتك أوكلت الأمر للشرطه أو للقاضي أو إقتصيت بنفسك مني والذي أوكلت إليه الأمر قد إقتص مني في اليوم الثاني بحادث بنفس السياره وراح فيها إثنين من أطفالي ولد وبنت والله إني خرجت أهيم في الشوارع أبحث عنك أكثر من 15يوم حتى تسامحني قد صبرت وأحتسبت عقاب الدنيا لكني أيقنت أن لا محاله من حساب الاخره وها أنا اليوم معك لا أريد أكثر من أن تسامحني وتصفعني فهذا خدي لك وأنا بين يديك إفعل ماتريد فلما رايت حالته وإنهمار دموعه أشفقت عليه وقلت له: المسامح كريم وعفى الله عنك وغفر لك فمشى وهو يردد والله لن أظلم مسلما بعد اليوم والله لن أظلم بعد اليوم