معلومات

من السير:

-لما جيء بسبايا بني طيئ وأدخل على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، كانت سفانة بنت حاتم الطائي من السبي فقالت: يا محمد هلك الوالد ، وغاب الوافد ،الله فأن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب ،فأني أبنةُ سيد قومه، وأن أبي كان يُحب مكارم الأخلاق، وكان يُطعم الجائع ،ويفكُ العاني ويكسو العاري ، وما أتاهُ طالب حاجة إلا ورّدهُ بها معززاً مكرّماً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” من والدك و من وافدك“؟ قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ، ووافدي أخي عدي بن حاتم فقال صلى الله عليه وسلم: “فأنت أبنة حاتم الطائي” ؟قالت: بلى فقال صلى الله عليه وسلم:” يا سفانة هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين”، ثم قال لأصحابه:” أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق” فقالت: أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى. فقال صلى الله عليه وسلم:” أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها” ثم قال صلى الله عليه وسلم: ” أرحموا ثلاثاً ، وحق لهم أن يُرحموا: عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ، وغنياً افتقر من بعد غناه، وعالماً ضاع ما بين جُهّال“. فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لا يصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية، قالت وهي مطمئنة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وأسلم معها بقية السبي من قومها، وأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ماغنمه المسلمون من بني طيئ إلى سفانه، ولما تجهزوا للرحيل قالت: يا رسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفاً من المسلمين فهل ذهبت معنا وأعطيتهم الأمان حتى ينزلوا ويسلموا على يديك فأنه الشرف ؟ فقال(صلى الله عليه وآله وسلم):” سأبعث معكم رجلاً من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني” ،فقالت من هو يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم:” علي بن أبي طالب. ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهزوا لها هودجاً مبّطناً تجلس فيه معززة مكرمة ” وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم علي رضي الله عنه حتى وصلوا إلى منازل بني طي في (جبل أجأ) ونادى سيدنا علي بأمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته حتى سمعه كل من في الجبل، فنزلت رجال طي وفرسانها جماعات وفرادى إلى الوادي فلما وقعت أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم وقد عادت إليهم بكوا جميعا وألتفوا حول سيدنا علي وهم يرددون الشهادتين، فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبيلة بني طي في الإسلام ، ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرمه وأخلاقه، وحثـّتهُ على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإعتذار منه والدخول في الإسلام ،فتجهز عدي من ساعته وقصد المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم على يديه الشريفتين ،ثم عاد الى قومه معززاً مكرماًً وصار بعد ذلك من خيار المسلمين. 🌾🌾

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” سيد الفوارس ابو موسى ” هو ابو موسى الاشعري كان موضع ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مقاتلا جسورا ومناضلا صعبا يحمل مسؤلياته في استبسال 🌾🌾

ثلاثة من كن فيه استكمل الإيمان:

إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، وإذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الظلم، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له . 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *