مواعظ

-لنا فيه أسوة:

خلق نبوي: محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: لا، وكان يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى
🌾🌾
القلب السليم:
عدوه الغفلة : فالغفلة أشدُّ ما يُفسِد القلب، فالقلب الغافل معطَّل عن وظيفتِه والقلب الذاكر لم يعُد فيه متَّسع لغير الله تعالى .
🌾🌾
-من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية: اننا لا ندري في أي فترة منها ستكون الخاتمة لذا فلنفعل الطاعة إخلاصاً لا تخلصاً ونحافظ على النفل تقرباً لا تكرماً. فإننا أحوج للطاعة وربُنا سُبحانه غنيٌ عنها فلا نجعل همَّنا هو حب الناس لنا فالناس قلوبهم متقلبة قد تحبنا اليوم وتكرهنا غداً، وليكن همّنا كيف يُحبنا ربُّ الناس فإنه إن أحبنا جعل أفئدة الناس تهوانا لذا فلنستقم كما أُمرنا لا كما رغبنا.
🌾🌾

-ميزان الرجال:

سَأل سيدناَ عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه عن رجلٍ ما إذا كان أحدُ الحاضرين يعرفه، فقام رجلٌ وقال : أنا أعرفه يا أمير المؤمنين. فقال سيدنا عمر : لعلّكَ صاحبته في سَفرٍ، فللأسف اربع مكشفة للطباع ؟ فقال : لا، فقال سيدنا عمر : لعلّكَ تاجرتَ معه فعاملته بالدّرهمِ والدّينارِ، فالدّرهمُ والدّينار يكشفان معادن الرّجال؟ فقال: لا. فقال سيدنا عمر : لعلّك رأيته في المسجدِ يهزُّ رأسَه قائماً وقاعداً ؟ فقال الرّجلُ : أجل، فقال سيدنا عمر: اجلسْ فإنّكَ لا تعرفه. 🌾🌾

قصة وعبرة:

ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ كانت عند اصحاب الدكاكين عادة قبول ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺫﻫﺐ. ﺗﻮﻗﻒ رجل ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﺃﻋﻄﺎ ﺻﺎﺣبها صرﺓ فيها ثلاثة آلاف درهم ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ من ﺍﻟﺤﺞ وﺍﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ. وﺑﻌﺪ ﻋوﺪته ذهب ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓقيل ﻟﻪ: ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻢ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ .فقال : ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﻗﺎﻝ: ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻼﻥ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ فقال : ﻓﻲ ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ فقال : ﻣﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬا ﻗﺎﻝ :ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ فقال : ﺇﺟﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺃﻣﺮ له بطعام ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ. ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ. وﺇﺫﺍ ﺑﻪ يرى ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ وتأكد بأنه اخطا فدخل وﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ فقال: وﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺗﻚ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ، ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ وﺫﻫﺒا ﺇلى الدكان الاول ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ: ﻛﻴﻒ اعطيته ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﺳﻴﺬﻳﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﺬﻫﺒﺖ وبعت بضاعة عندي بالف درهم واستدنت الف وخمسمائة ومعي خمسمائة فاكتملت امانته. 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *