السير

-هو ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي ابن عم مرة بن الحباب، شهد بدراً وكل المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. *عن عروة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم وأصيب فيها ثابت. *وعن أبي هريرة قال: شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم: انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة . وكان مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد، وقال: أنت أعلم بالقتال مني.خرج مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة. فعن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال: خرج خالد بن الوليد يستعرض الناس فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار . فلما دنا من القوم زي بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر، وكانا فارسين، عكاشة على الزرام وثابت على فرس يقال له المحبر . فلقيا طليحة وأخاه سلمة ابني خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت بن أقرم فلم يلبث سلمة أن قتل ثابت بن أقرم وصرخ طليحة بسلمة: أعني على الرجل فإنه قاتلي ،فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا. وأقبل خالد بن الوليد معه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي فعظم ذلك على المسلمين، ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وجدوا عكاشة قتيلا.قال محمد بن عمر: هذا أثبت ما سمعنا في قتلهما، وكان قتلهما طليحة الأسدي ببزاخة سنة اثني عشرة للهجرة. * عن أبي واقد الليثي قال: كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب .وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا، فلما مررنا بهما سيء بنا، وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقفنا عليهما حتى طلع خالد بن الوليد يسير فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما. 🌾🌾

-الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: *قال يحيى ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ، ﺻﺤﺒﻨﺎﻩ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ لم يفتخر ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤه ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ. *ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ: ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻓاﺷﺘﺮﻯ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺐ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ،ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺗﺮﻙ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﻣﺘﺎﺟﺮﻫﻢ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﺩﻛﺎﻛﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﻬﻢ، ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻧﺤﻤﻞ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺤﻄﺐ، ﻓﻬز ﻳﺪﻩ ، واﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻟﻮﻻ ﺳﺘﺮ الله ﻻﻓﺘﻀﺤﻨﺎ. ﺃﺗﻰ ﺭﺟﻞ ﻟﻴﻤﺪﺡ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ : ﺃﺷﻬﺪ الله ﺇﻧﻲ ﺃﻣﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ، والله ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻟﺤﺜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻛﺎﻥ رحمه الله ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ، ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺏ ﻣﻜﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ. وكان يقول في سجوده: اللهم من كان في هذه الأمة علىٰ غير الحق، ويظن أنه علىٰ الحق فردّه إلى الحق” . [اﻟﺤﻠﻴﺔ لأبي نعيم ‏(٩/١٨١)] 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *