ومضة من السير

طلع فجر الجمعة فنادى في المسلمين: الصلاة عباد الله فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم، كانت الروح المعنوية للمسلمين […]

وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وقال: يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريشا على هذا التل فتكون

مضى النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر أصحابه أن يأتوا أقرب ماء من آبار بدر ويعسكروا فيه، فجاء الى النبي

جمعهم وصارحهم صلى الله عليه وسلم بالخبر وقال: (أشيروا علي أيها الناس) فقال بعضهم: لا والله مالنا طاقة بقتال العدو،

فلما كان المساء أرسل الى بدر كتيبة استطلاعية (علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص) فوجدوا

وصلت اخبار للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن ابا سفيان قد هرب بالقافلة من جهة الساحل، وانه استنجد بقريش وهي

قام ابو جهل وأصر على استكمال السير، وقال في كبريائه وغطرسته، والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليها ثلاثا

قبل ان يصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر أرسل اثنين من الصحابة الى بدر ليستطلعا الأمر؛ وصلا فسمعا

ما أن وصل ضمضم الى مكة، شق قميصه وجدع انف بعيره، ووقف تحت رأس البعير، حتى سالت الدماء على رأسه

رؤيا عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، رأت قبل قدوم ضمضم الى مكة بثلاثة أيام رؤيا عجيبة، رأت راكبا

ثم قسم الجيس الى فرقتين ميمنة على رأسها الزبير بن العوام، وميسرة على رأسها المقداد بن عمرو، ثم جعل لهم

قرر صلى الله عليه وسلم أن يترقب قافلة قريش، عند عودتها من الشام، وعلم أنها قافلة ضخمة جداً قوامها ألف