-قال لؤي بن غالب لامرأته:
أي بنيك أحب إليك؟ فقالت: الذي اجتمعت فيه ثماني خلال. لا يخامر عقله جهل, ولا يخالط حلمه سفه, ولا يلوي لسانه عي, ولا يفسد يقينه ظن, ولا يغير بره عقوق, ولا يقبض يده بخل, ولا يكدر صنعه من, ولا يرد إقدامه جبن. قال: ومن هو؟ قالت: ولدك كعب.
-قال عبد الملك لعمر بن عبد العزيز:
ما العزيمة في الأمر؟ قال: إصداره إذا ورد بالحزم. فقال: وهل بينهما فرق؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
ليست تكون عزيمة ما لم يكن *** معها من الرأي المشيد رافع
فقال: لله درّك عشت دهرا وما أرى بينهما فرقا.
-قَالَ النِّبَاجِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعُبَّادِ يَقُولُ:
إِنَّ مَثَلَ الرَّجُلِ لِوَلَدِهِ وَعِيَالِهِ مَثَلُ الدخنة الطيبة، تحترق ويلتذ بِطِيبِ رَائِحَتِهَا آخَرُونَ.