استجواب اسيرين

فلما كان المساء أرسل الى بدر كتيبة استطلاعية (علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص) فوجدوا عند ماء بدر غلامين لقريش، يملئون أسقية قريش، فقاموا بأسرهما وذهبا بهما الى معسكر المسلمين،

وكان صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فأخذ المسلمون يستجوبوهما،

فقالا لهما: بعثتنا قريش نسقيهم من الماء، فأخذوا يضربوهما حتى اضطروا أن يقولا لهما: نحن لأبي سفيان فتركوهما،

فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته قال للصحابة: (إذا أصدقاكم ضربتموهم، وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله إنهما لقريش) ثم قال لهما: (أخبراني عن قريش) قالا: هم والله وراء هذا الكثيب.

فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم (كم القوم‏) قالا‏:‏ كثير، قال‏:‏ (ما عدتهم‏؟‏‏) قالا‏:‏ لا ندري قال‏:‏ (كم ينحرون كل يوم‏؟‏‏) قالا‏:‏ يوما تسعا ويوما عشرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف‏)

ثم قال لهما‏:‏ (فمن فيهم من أشراف قريش‏؟) قالا‏:‏ عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود وغيرهم من سادة قريش، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الناس وقال‏:‏ ‏‏(هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها)، فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ليعرف مدى استعدادهم للقتال ليستشيرههم. لمواجهة جيش مكة.

🌾
🍁
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *